رغم أن الشغف الرياضي الأكبر لدى العراقيين هو تجاه كرة القدم؛ إلا أن لكرة السلة نصيبها أيضاً من العشاق في العراق. ولهذه الرياضة تاريخ طويل وقاعدة جماهيرية كبيرة في البلاد. فالعراق كان أحد دولتين عربيتين فقط ضمن التاريخ العربي للعبة ممن تأهلتا إلى بطولة كرة السلة للرجال في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (الدولة الأخرى هي مصر)؛ وذلك في العالم 1948 في لندن ـ المملكة المتحدة.
Our Pick Of Top Casinos - Apr 2024
تاريخ كرة السلة العراقية وحاضرها:
تأسس أول اتحاد عراقي لكرة السلة في عام 1948، وهو نفس العام الذي انضم فيه العراق إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، كما شارك منتخب العراق لكرة السلة للرجال ـ في العالم ذاته ـ في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن؛ وكانت تلك هي المرة الأولى والوحيدة التي يتأهل فيها العراق لتلك البطولة.
ينافس منتخب العراق في العديد من البطولات الإقليمية والقارية، مثل كأس آسيا لكرة السلة، الألعاب الآسيوية، بطولة غرب آسيا لكرة السلة WABA، والألعاب العربية.
كان أفضل أداء للعراق في كأس آسيا لكرة السلة في عامي 1977 و1979 عندما احتل المنتخب العراقي المركزين السادس والثامن؛ على التوالي. وقد كان آخر ظهور للعراق في كأس آسيا لكرة السلة في عام 2017 عندما ليحرز المركز 11 آنذاك.
لدى العراق دوري محترف لكرة السلة؛ وكذلك دوري النخبة الذي يسمى بالدوري العراقي الممتاز، والذي يضم بعضاً من أفضل اللاعبين في البلاد (من أبرزهم: المحترف في الدوري الأميركي إيهاب الزهيري، الأميركي ـ العراقي ديماريو مايفيلد، حسين طالب، ومحمد الخفاجي).
في الأعوام الأخيرة؛ تم تأسيس أكاديمية العراق لكرة السلة (IBA)؛ وهي منظمة غير ربحية توفر التدريب والتعليم المجاني للأطفال والشباب في العراق فيما يتعلق بكرة السلة. تم تأسيس الرابطة عام 2016 على يد لاعب المنتخب العراقي السابق محمد الخفاجي الذي أراد استخدام كرة السلة كأداة للتغيير الاجتماعي وبناء السلام في بلاده. قامت IBA بتدريب أكثر من 2000 طالب في مدن مختلفة في جميع أنحاء العراق.
كما تم إطلاق مشروع كرة السلة في العراق (IBP) عام 2017 على يد الصحفي الأميريكي ـ العراقي علي النشمي؛ وهذا المشروع هو حركة شعبية هدف النشمي من خلاله إلى إعادة بناء وترميم ملاعب ومرافق كرة السلة في العراق بالإضافة إلى إحياء ثقافة ومجتمع كرة السلة في البلاد.
وفي العالم 2019 تم تأسيس الدوري العراقي لكرة السلة (IBL) ـ يعد أعلى دوري احترافي لكرة السلة في العراق ـ الذي يضم بعضاً من أفضل اللاعبين والفرق في البلاد. تم تأسيس على يد IBA بدعم من 1XBet (هي شركة مراهنات عالمية عبر الإنترنت أصبحت الراعي الرسمي للدوري). ويعد نادي النفط العراقي النادي الأكثر نجاحا في الدوري العراقي لكرة السلة، حيث فاز بسبعة ألقاب؛ بما في ذلك المواسم الأربعة الأخيرة على التوالي.
التحديات التي تواجه كرة السلة العراقية:
رغم التاريخ المهم والحاضر المليء بالأمل فيما يتعلق بكرة السلة في العراق؛ إلا أنه لا يمكن إنكار أن هذه الرياضة تواجة عدداً من التحديات والصعوبات التي تحد من تطوير هذه الرياضة: ومن أهم هذه التحديات:
· الافتقار إلى البنية التحتية والمرافق الكافية: تعرضت العديد من ملاعب وملاعب كرة السلة في العراق للضرر أو الدمار بسبب الحروب والصراعات، بالإضافة إلى نقص كبير في المعدات. وللأسف؛ لا يملك الاتحاد العراقي لكرة السلة (IBA) الأموال الكافية لصيانة المرافق الحالية وتحسينها أو بناء منشآت جديدة.
· انعدام الأمن والاستقرار: الوضع الأمني في العراق غير مستقر ولا يمكن التنبؤ به، حيث تعاني البلاد من العنف والإرهاب والطائفية والفساد.
· الافتقار إلى الظهور والاعتراف الدولي: تتمتع فرق كرة السلة العراقية بفرص محدودة للمشاركة في البطولات الدولية أو المباريات الودية نظراً إلى مشاكل التأشيرات أو حظر السفر أو العقوبات أو عدم وجود دعوات. كما أن الدوري العراقي لا تتم متابعته أو بثه على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام أو المشجعين خارج البلاد.
· الافتقار إلى التطوير المهني والتدريب: لا يستطيع لاعبو ومدربو كرة السلة العراقيون الوصول إلى برامج تدريب أو معسكرات أو أكاديميات عالية الجودة يمكن أن تساعدهم على تحسين مهاراتهم أو تقنياتهم أو تكتيكاتهم أو لياقتهم البدنية. هناك أيضاً نقص في المدربين والحكام والإداريين المؤهلين وذوي الخبرة ممن يمكنهم توجيه ودعم اللاعبين والفرق.
· نقص الدعم والرعاية: لا تتلقى كرة السلة العراقية ما يكفي من الدعم أو الرعاية من الحكومة أو القطاع الخاص أو الجمهور، ويعتمد الاتحاد العراقي لكرة السلة بشكل أساسي على التبرعات من الأفراد أو المنظمات لتمويل أنشطته. كما لا يحصل اللاعبون والفرق على رواتب أو حوافز أو مكافآت كافية تقديراً لإنجازاتهم أو جهودهم.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا تزال كرة السلة العراقية تتمتع ببعض الإمكانات والأمل في المستقبل. هناك بعض اللاعبين والمدربين الموهوبين والمخلصين الذين لديهم شغف بهذه الرياضة ويسعون جاهدين للتغلب على العقبات والصعوبات التي يواجهونها.
الاتحاد العراقي لكرة السلة (The Iraqi Basketball Federation):
هو الهيئة الإدارية العليا لكرة السلة في العراق. تم تأسيسه ـ كما ذكرنا سابقاً ـ عام 1948، وهو ذات العام الذي انضم فيه العراق إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA). يمثل الاتحاد العراقي لكرة السلة (IBF) كرة السلة العراقية لدى السلطات العامة وكذلك مع المنظمات الرياضية الوطنية والدولية؛ وكذلك في المسابقات الدولية. كما يدافع عن المصالح المعنوية والمادية لكرة السلة في العراق. وهو ـ كذلك ـ الهيئة المسؤولة عن تنظيم وإدارة مختلف أحداث وأنشطة كرة السلة في العراق؛ مثل الدوري العراقي لكرة السلة، كأس كرة السلة العراقي، وكأس السوبر العراقي لكرة السلة. ويشرف الاتحاد الدولي لكرة السلة أيضاً على اختيار وإعداد المنتخب الوطني العراقي لكرة السلة للرجال والمنتخب الوطني العراقي لكرة السلة للسيدات من أجل البطولات الإقليمية والقارية، مثل كأس آسيا لكرة السلة، والألعاب الآسيوية، وبطولة غرب آسيا لكرة السلة، والألعاب العربية.
يقع المقر الرئيسي للاتحاد العراقي لكرة السلة في بغداد، ويرأسه حالياً السيد حسين العاني الذي تم انتخابه في عام 2020. ولدى الاتحاد الدولي لكرة السلة جمعية عمومية ومجلس تنفيذي والعديد من اللجان التي تتعامل مع جوانب مختلفة من تطوير وإدارة كرة السلة في العراق.
الاتحاد العراقي لكرة السلة منتسب إلى الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) والاتحاد الآسيوي لكرة السلة (FIBA Asia)، وهما الهيئتان الإداريتان العالمية والقارية لكرة السلة؛ على التوالي. يتّبع الاتحاد العراقي لكرة السلة قواعد وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) والاتحاد الآسيوي لكرة السلة (FIBA Asia) في عمليات وأنشطة كرة السلة. كما يتعاون الاتحاد العراقي لكرة السلة مع الاتحادات الوطنية الأخرى لكرة السلة في المنطقة وحول العالم من أجل تعزيز وتحسين كرة السلة في العراق.
لدى الاتحاد العراقي لكرة السلة موقع على شبكة الإنترنت يوفر معلومات حول تاريخه ورؤيته ورسالته وهيكله وأحداثه وفرقه ولاعبيه ومدربيه وحكامه وأخباره ووسائل الإعلام والجهات الراعية والشركاء وجهات الاتصال.
في ختام هذا المقال؛ إن كنت من الشغوفين بمتابعة الأحداث الرياضية العراقية والعالمية؛ ومن محبي الرهانات عليها لإضفاء مزيد من الإثارة والمتعة؛ فلا يسعني إلا أن أقدم واحداً من أفضل مواقع الكازينو أون لاين ؛ وهو كازينو Betfinal الذي يعد من أفضل مواقع المراهنات الرياضية؛ بالإضافة إلى أنك ستجد هنا جميع ألعاب الكازينو بلا استثناء: بوكر؛، بلاك جاك، باكارات، سلوتس، روليت وغيرها الكثير. ناهيك عن الموثوقية العالية والسرعة في أداء السحوبات (لا تتجاوز 24 ساعة كحد أقصى). وأخيراً؛ لن ننسى خدمة دعم الزبائن المتوفرة باللغة العربية والكردية 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع!