تاريخ المقامرة في العراق:
تعتبر بلاد ما بين النهرين أو بلاد الرافدين مهد الحضارات الحديثة, قدمت للعالم أول نظام كتابة معروف (الكتابة المسمارية) و استخدام خطوط الطول و العرض في الملاحة بالإضافة إلى أول عجلة في التاريخ, و اولى الملاحم الأسطورية كتبت في العراق (ملحمة جلجامش), بالإضافة الى تأسيس أولى المدن الحديثة بعد الانتقال من نظام القبائل و المجموعات.
قد ظهرت المقامرة في تاريخ الحضارات البشرية في مختلف أنحاء العالم ومن بينها بلاد ما بين النهرين, حيث كان هناك الكثير من النشاطات الشائعة مثل الألعاب و الرهانات و السحر و التنجيم, كما أظهرت الاكتشافات الاثرية وجود لعبة من العهد السومري ( 4500 -1900) قبل الميلاد اسمها “رويل”, كانت تستخدم قطعا من الطين تسقط على لوح خشبي و كانت تستخدم للتسلية او لغرض فلكي او ديني. كما كان البابليون والآشوريون يستخدمون اول لعبة “زهر” مكتشفة يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد, حيث كانت تستخدم لأغراض دينية أو تنبؤية و كان بعضها مصحوبا بالرهان والمقامرة.
تشير الدراسات أنه في فترة ما بعد الميلاد و في ظل حكم الإمبراطورية الفارسية فقد كانت المقامرة رائجة بين الفرس و العرب, لكن على الرغم من ذلك فقد كانت مقيدة أو محظورة في بعض الديانات والقوانين حيث أنها اعتبرت كنوع من السحر و التنجيم و فيها تحدي للآلهة.
Our Pick Of Top Casinos - May 2024
قانونية المقامرة عبر الإنترنت في العراق:
في ظل التطور التقني والانفتاح الثقافي بالإضافة إلى انتشار الانترنت في العالم , فقد ترافقت بانتشار الكازينوهات الاونلاين كازينو العراق – تعرّف على أفضل كازينو اون لاين في العراق (iraqbet.com) و المقامرة عبر الإنترنت في مختلف دول العالم , من ضمنها العراق . تعتبر ظاهرة المقامرة بشكل عام و المقامرة عبر الإنترنت بشكل خاص موضوع جدلي بالنسبة للكثيرين , حيث يوجد من يؤيد قضية المقامرة على اعتبارها حرية شخصية ما لم تؤذي الآخرين, بينما يعتبرها كثيرون ظاهرة سلبية تؤدي الى فساد الفرد و المجتمع و تلحق به الكثير من الأضرار.
من الناحية القانونية, يمنع القانون العراقي أي نشاط مرتبط بالمقامرة و المراهنات و تعتبر جريمة جنائية يحاسب عليها القانون بالسجن لفترات متفاوتة أو بالغرامة المالية أو بكليهما. من المواد المتعلقة بالمقامرة في القانون العراقي:
- المادة 226 من القانون الجنائي العراقي رقم 111 لسنة 1969 تنص على أن “كل من أقام أو شارك في لعبة قمار أو تسبب في إقامتها أو حضرها أو سهل إقامتها يعاقب بالحبس مدة تصل إلى سنة واحدة أو بغرامة تصل إلى مائة دينار عراقي أو بكليهما”.
- المادة 227 من نفس القانون تنص على أن “كل من استخدم مكانًا عامًا أو خاصًا لإقامة لعبة قمار أو سمح باستخدامه لذلك يعاقب بالحبس مدة تصل إلى ثلاث سنوات أو بغرامة تصل إلى ثلاثمائة دينار عراقي أو بكليهما”.
- المادة 228 من نفس القانون تنص على أن “كل من اشترك في لعبة قمار باستخدام وسيلة اتصال كالهاتف أو التلغراف أو الإذاعة أو غيرها يعاقب بالحبس مدة تصل إلى ستة أشهر أو بغرامة تصل إلى خمسين دينار عراقي أو بكليهما”.
- المادة 229 من نفس القانون تنص على أن “كل من حضر لعبة قمار باستخدام وسيلة اتصال كالهاتف أو التلغراف أو الإذاعة أو غيرها يعاقب بالحبس مدة تصل إلى ثلاثة أشهر أو بغرامة تصل إلى خمسة وعشرين دينار عراقي أو بكليهما”.
لكن هذا الأمر ينطبق نوعا ما على المقامرة المباشرة أو الكازينوهات الارضية , لكن لا يوجد قانون محدد حول المقامرة عبر الإنترنت. و لحسن الحظ يظهر القانون العراقي نوعا من التساهل مع المقامرة والمراهنة عبر الانترنت حيث لا يوجد رقابة صارمة ومتابعة شديدة مثل ما يحدث مع صالات القمار الارضية.
أنواع المقامرة عبر الإنترنت في العراق:
المقامرة عبر الإنترنت هي نشاط يستخدم خدمة الإنترنت لوضع الرهانات و الاستمتاع بالألعاب والنشاطات والتي تعتمد إما على الحظ أو المعلومات و المعرفة, بهدف التسلية أو لتحقيق الربح المادي حيث أن هناك نوعين من المقامرة عبر الإنترنت, المقامرة التجارية, و المقامرة غير التجارية:
- المقامرة التجارية: هي المقامرة التي تهدف الى زيادة رأس المال و تحقيق ربح مادي, و تشمل المراهنات الرياضية او العاب الكازينو أو العملات الرقمية او المضاربة في البورصة, و تتطلب مستوى عالي من المعرفة و المخاطرة, يخضع هذا النوع من المقامرة الى متابعة ورقابة شديدة من السلطات المختصة.
- المقامرة غير التجارية: هي مقامرة يتم ممارستها بهدف المتعة و التسلية و المنافسة, تتضمن مستوى منخفض من المخاطرة المادية و تتطلب مستوى أقل من المعرفة والخبرة, و بالتالي فهي تخضع لمستوى أقل من الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة .
تعتبر هذه هي التصنيفات الرئيسية في المقامرة عبر الإنترنت , و قد يكون هناك تصنيفات فرعية بحسب طبيعة كل نشاط و الهدف منه و لكن تعتبر هذه التصنيفات الأكثر شيوعا.
المقامرة عبر الإنترنت في العراق, ايجابيات و سلبيات:
يحتاج الإنسان بطبعه إلى التعبير عن تميزه, و دائما ما يكون هناك رغبة في إظهار القدرات العقلية على توقع النتائج واحتساب الفرص والاحتمالات التي تعطي سعادة و رضا عن الذات عند تطابقها مع الواقع, من هنا يأتي الشغف في ألعاب القمار عبر الانترنت.
مثلما يوجد سلبيات في الإكثار من أي شيء. فهناك إيجابيات من التعامل المعتدل مع أي نشاط في حياة الإنسان, سنتناول هنا بعض ايجابيات و سلبيات المقامرة عبر الإنترنت:
إيجابيات المقامرة عبر الإنترنت في العراق:
على الرغم من أن المقامرة غير المعتدلة ليست نشاطاً جيداً, لكن التعامل معها باعتدال قد يكون له فوائد للأفراد و يمكن أن تعطي اثراً ايجابياً على حياة من يمارسها و يمكننا اقتراح دليل مراهنات كرة القدم اون لاين الأول في العراق – Iraqbet, و من هذه الفوائد:
- إمكانية الحصول على دخل إضافي: من خلال تحديد مبلغ معين على أن لا يؤثر على المبالغ التي يجب إنفاقها على أساسيات الحياة للأفراد, والمشاركة بهذا المبلغ في وضع المراهنات على النشاطات الرياضية أو الاستمتاع بالألعاب و بالتالي قد يحقق أرباح مادية تعود بالنفع على المستوى المعيشي للأفراد.
- المتعة و التخفيف من ضغوط الحياة اليومية: تعتبر ممارسة النشاطات العقلية واحدة من أنجح الحلول للتخفيف من الضغوط النفسية, الانغماس في نشاط ممتع يحتاج إلى تفكير لاحتساب الإمكانيات و الفرص و متابعة الأحداث قد يكون واحد من الحلول البسيطة للترويح عن النفس والاستمتاع في ساعات الفراغ.
- العلاقات الاجتماعية: الإنسان كائن اجتماعي بطبعه و التواصل مع الأشخاص من كافة دول العالم عبر منصات المراهنات عبر الانترنت يؤدي الى تنمية القدرة على التسامح والتعاون والتفكير النقدي والإبداعي, بالإضافة إلى الرغبة التي لا يمكن إنكارها في التنافس و التحدي و التفاعل.
سلبيات المقامرة عبر الإنترنت في العراق:
للمقامرة غير المعتدلة أضرار جسيمة على الأشخاص المشاركين فيها إذا لم يكونوا حذرين في التعامل معها و غير مسؤولين عن تصرفاتهم و التي قد تؤدي الى خسارة كبيرة للأموال أو الوقوع في الإدمان و الذي يؤدي إلى أضرار نفسية ومادية جسيمة. و نذكر من هذه الأضرار :
- الادمان: من أهم المخاطر التي تنتج على المقامرة غير المعتدلة هو الوقوع في الإدمان والذي يرافقه نتائج كارثية على الحالة المادية للمشارك بالإضافة إلى الأضرار النفسية على المستوى الشخصي و علاقة المشارك بعائلته وأصدقائه ومجتمعه.
- التبعات القانونية : في ظل غياب تشريعات و قوانين حقيقية وصريحة في العراق لتنظيم آليات عمل المقامرة عبر الإنترنت, فهذا قد يؤدي الى وقوع المشارك في نشاطات مشبوهة أو أن يكون ضحية للاستغلال والابتزاز والاحتيال. و الذي بالتالي سيؤدي الى تعريض حقوق المشارك للخطر ويزيد من فرصة دخوله في نزاعات قانونية.
- الاستخدام غير المعتدل للمقامرة قد يؤدي الى انحراف المشترك عن القيم الاخلاقية و الدينية للمجتمع و بالتحديد إذا كان يستخدم هذه النشاطات في التحايل والتزوير التي ستؤدي الى الى اضعاف شخصية المشارك و التأثير على علاقاته و سمعته.
خاتمة:
بعد توضيح تاريخ المقامرة في العراق بالاضافة الى قانونية المقامرة بشكل عام و المقامرة عبر الإنترنت بشكل خاص, مع ذكر التشريعات والأحكام في القانون العراقي بخصوص الأنواع المختلفة من ألعاب القمار, يمكننا استنتاج أن المقامرة ممنوعة حسب القانون العراقي و لكن لا يزال هناك حيز كبير من التساهل مع المقامرة عبر الإنترنت و التي لا تخضع لأي رقابة أو متابعة من قبل السلطات العراقية , بالتأكيد هذا يضع واجب على عاتق الأفراد لممارسة شغفهم في المقامرة بمسؤولية و عدم المبالغة لتجنب الوقوع في الإدمان وخسارة مبالغ كبيرة لا يمكن تعويضها و التي تؤدي إلى نتائج لا يمكن التراجع عنها على مستوى معيشة الأفراد أو حتى الصحة العقلية و النفسية للمشترك.